المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

مراجعة فيلم مندوب الليل

صورة
"دومًا ما كنت أرى مدينة الرياض مظلومة في الأعمال الفنية، فهي لا تقل جمالًا عن مثيلاتها في البلاد العربية، تتوسع من بيوت تراثية إلى أحياء جنوبية ثم تتمدد شمالاً بتصاميم عصرية لتزدهر الآن وما حولها فتكتب حاضرًا يشق طريقه نحو مستقبل لا يقل أبدًا عن ماضيها العريق.. حتى جاء علي الكلثمي ورفع عنها ذلك الظلم الفني فكشف الحجاب عنها لأرى جمالها بعدسة الكاميرا تمامًا مثلما أراه أنا بأم عيني، وأخص بالذكر جمالها في الشتاء وهو الفصل الذي اختار الكلثمي أن تدور أحداث قصته فيه فتتعانق الأجواء الباردة بواقع (فهد) الملتهب والذي كلما ظن أن جمره قد انطفأ إذا بالحياة تنفث فيه نارًا من حيث لا يحتسب" حبذت لو اكتفى علي بكلمة مندوب فقط من دون الليل لتصبح هي عنوان الفيلم، فالمندوب كما عرفه الكلثمي هو المسئول عن توصيل شئ ما أو من مات وندبه أهله بعد موته أو تعيس الحظ الذي يندب حظه أو الشخص الذي أصابه حادث فترك فيه جرحًا يظل مرافقه فيما تبقى من حياته، ولا يوجد مكان على وجه الأرض أو زمان على مدى الدهر يخلو من ذلك المندوب تعيس الحظ، جريح القلب الذي يموت شيئًا فشيئًا حتى إذا مات كله قال عنه الناس "مات&q