المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

مراجعة فيلم كيرة والجن

صورة
"لا يوجد فيلم مصري حالياً يستحق تقييم أكثر من ثلاثة نجوم مهما كان أبطاله أو مؤلفه أو مصوره أو مخرجه وأي تقييم أعلى من هذا فهو غير موثوق على الإطلاق"  هو أول الخيبات السينمائية في عام ٢٠٢٢ رغم معالم الخيبة الواضحة منذ نشر بوستر الفيلم الرسمي المصمم ببرنامج الرسام، وبعد عرض تريلر الفيلم العشوائي الذي فضح كل مشاهد الفيلم تقريباً، وانتهاءاً بمشاهدتي له قبل قليل والتي كانت تجربة مبشرة في بدايتها كطائرة مدت أجنحتها استعداداً للإقلاع في السماء لكنها تحولت فجأة إلى توكتوك شعبي مزعج وغوغائي حتى انقلب بمن هم على متنه في وحل من الهراء الكتابي والإخراجي والتمثيلي في تجربة من أبغض ما شاهدت.. خمسة وستون ريالاً هي قيمة المبلغ الذي تم استقطاعه من حسابي البنكي مضافاً إليه خمسة ريالات قيمة الضريبة المضافة مع مبلغ أربعين ريال قيمة الفيشار والمشروب بإجمالي مائة وثلاثين ريالاً تم صرفها لشراء ذكرى سينمائية باهتة تمنيت لو أني قد صرفتها في أمور أخرى أكثر أهمية.. بدأ الفيلم بداية مميزة - نعم مميزة- تقديم للشخصيات الرئيسية ببراعة والمساعدة بإتقان وحتى تلكم العابرة تم وضع خط قصصي مناسب لها مهما كان قصي

مراجعة فيلم The Black Phone

صورة
"قُضي في الحياة أن يكون المنتصر هو من يتلقى الضربات.. لا من يضربها" - مصطفى صادق الرافعي  إننا نعيش في سنة سينمائية إستثنائية من كل النواحي والاتجاهات، فجميع إنتاجاتها التي انتظرت منذ بدايتها وحتى انتصافها كانت على قدر المتوقع بل وتخطته في البعض منها، حتى الأفلام التي لا تتوافق مع توجهي حملت لي مفاجآت فنية لم أكن أتخيلها منها، وهذا الفيلم هو واحد من الأفلام التي لم تخيب ظني كمشاهد انتظر رؤيته منذ صدور إعلانه الأول على الإنترنت.. تجربتي الثانية مع المخرج سكوت ديريكسون - وليس دركسون كما قال زميلي في العمل - بعد مشاهدتي لفيلمه الشهير Sinister والذي أعجبني كفيلم رعب مكتوب بأسلوب مختلف وطريقة سرد مبتكرة رفعت من أسهم فيلمه الجديد عندي مثلما حدث مع أغلب المشاهدين وهي المشكلة الأكبر التي واجهها هذا الفيلم وسأذكرها لاحقاً في نهاية كلامي.. كم أعشق الأفلام ذات الطابع الغريب وإن تكررت فكرتها أو الكليشيه المبنية عليه لكن اختلاف القصة وطريقة سردها وصناعة حبكتها وحياكة خطوط العمل هي العامل الذي يميز ذاك الطابع الذي يطغى عليك وأنت تشاهد مثل هذا النوع من الأفلام..  لا أستطيع أن أصنف فيلم The

مراجعة الفيلم الإيراني Taste of Cherry

صورة
  "هو جثة متحركة تسير على قدمين، تتوق إلى الوقوع في أحضان الثرى وأن تتلحف بذرات ترابه حتى تختفي في باطن الأرض وكأن صاحبها لم يكن" هي رحلة رجل يبحث عن الموت وسط أناس يبحثون عن الحياة، رجل يرى الدنيا بعين الميت وكأنه قد حكم على نفسه بحكم لا يملك أن ينطق به لا على نفسه ولا على غيره..  لقد فقد شخصاً عزيزاً لا يعوض ويرغب في اللحاق به إلى حيث ذهب، أو أنه قد خاض غمار الحياة على فرس أعرج تلوى به بين حفرة ومنحدر حتى أيس من انصلاح حاله، بل ربما قد اقترف كماً من الذنوب التي لا يغفرها إلا ربه لكن ضميره لم يرحمه من تأنيبه عليها، لا أعلم تحديداً ما هو دافعه نحو الموت والرغبة في الانتحار كما لا تعلمون جميعاً، لكن صاحب الألم هو من يشعر بآهاته وليس مرافقه أو من يستمع إلى تلكم الآهات، فلن نشعر أبداً بمكنون وجعه ولن يفهم هو قط مكنون نصحنا له.. هو يعلم أن قتل النفس خطيئة مثلما أخبره الجندي، ويحفظ الأحاديث التي تحرم الانتحار عن ظهر قلب كما أخبره الجامعي، ومتيقن تمام اليقين من أن نصائح العجوز له لن تغير من قراره شئ، فقد عزم وخطط وتوكل..  ذلك العجوز الذي وجد بطلنا ضالته الضائعة طوال رحلته فيه، عجوز

مراجعة مسلسل Barry

صورة
"حَكِّم سلاحك في رقاب العُزَّلِ  وإذا نَزلتَ بِدارِ ذُلٍ فارحلِ   وإذا بُليتَ بظالمٍ كُن ظالما   وإذا لَقيتَ ذَوي الجهالةِ فاجهلِ هي أبيات قالها عنترة بن شداد وتصرفت أنا فيها ونفذها على الشاشة باري بينكمان" لا يزال فيلم Taxi Driver هو أفضل عمل شاهدته لمارتن سكورسيزي وتحفته المثالية التي لا أمل من تفاصيلها أبداً، كذلك شخصية ترافيس بيكل هي الشخصية الأفضل في مسيرة النجم روبرت دينيرو الذي أبدع في تقمصها إلى درجة اقنعتني أنه وبالفعل مصاب بإضطرابات ما بعد الحرب، ذلك المرض النفسي الذي يصيب نسبة من الجنود عقب عودتهم من ميدان المعركة حيث تسيطر عليهم ضغوطات الحرب ومشاهد القتال والخوف من الموت والسعي في الإنتقام إلى درجة تدخلهم في نوبة هلع تشبه نوبات الصرع الكبرى.. ورغم كل ذلك المديح الذي انهال من قلمي على فيلم Taxi Driver لكنه صنع فراغاً في داخلي لم يتمكن شغفي من تحمله حتى كاد يلتهمني الفضول لملء ذلك الفراغ الذي صنعته شخصية ترافيس بيكل، ذلك الفراغ الذي بدأ بفكرة أو تساؤل حول ما إذا تعمقنا أكثر في أولئك المرضى المصابين بهذا الاضطراب، وما إذا لم يتحكموا في تلك النوبات فتتطور معهم إلى شئ

مراجعة الفيلم الوثائقي What is A Woman؟

صورة
" وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا" سورة النساء ١١٩.. ليس فيلم بل حقيقة.. ولا وثائقي بل واقع..  لكن القضية المطروحة في أحداثه ليست حقيقة ولن تصبح واقعاً أبداً.. عمل عظيم - والعظمة لله - يفند لنا كل الأكاذيب والألاعيب التي يمارسها علينا أتباع الشياطين وعباده من أبناء العم سام، الذين يتمرمغون في وحل الديمقراطية ثم يتجولون بين أصحاب الفطرة الإنسانية السوية مقنعين إياهم بأن خراء الوحل ذو الرائحة العفنة الذي يغطي أجسادهم هي الحرية التي يتوق إليها كل إنسان..  وحل من القذارة يعج بمصطلحات شيطانية ومجتمعات حيوانية ترد الإنسان إلى أسفل سافلين بعدما كرمه الله تعالى وجعله خليفته على أرضه.. يدعون أسمى رموز الحرية وهم في باطن الأمر يدعون المساكين والحمقى والمرضى إلى عبودية جنسية حقيرة تقوم على التحرر من قيم الإنسان والتحول إلى قيم الحيوان، بل والله فإن الحيوانات تُكرم عن سلوك هذا الطريق المن

مراجعة فيلم The Unbearable Weight of Massive Talent

صورة
  "لقد عدنا، رغم أننا لم نترك مكاننا من البداية"  هذا هو ما وصف به نيكولاس كيج نفسه في نهاية الفيلم.. وصف يتجلى خلاله بحر من الكلمات التي تمثل ممثل كان هو الملك الأول لشباك التذاكر في التسعينات وصاحب الموهبة الأبرز خلال ذلك العقد الذهبي.. ممثل جمع بين حب الجماهير وإشادة النقاد في آن واحد وهي المعادلة التي فشل فيها الكثير من النجوم طوال مسيرتهم الفنية.. حتى توج كل ذلك الحب والاشادة بجائزة الأوسكار عن فيلم Leaving Las Vegas وهو من الأفلام التي لم يتم ذكرها طوال أحداث فيلمنا هذا في رسالة من كيج لنا كمشاهدين بأن جائزة الأوسكار ليست أكثر أهمية بالنسبة له من عمله في هذا المجال الذي يعتبره حياته الحقيقية وإن لم تكن كذلك.. عندما نقرأ إسم نيكولاس كيج أو يمر على مسامعنا أو تظهر صورته على الشاشة أو في مواقع التواصل الإجتماعي نجد خيالنا يعرض فيلماً سريعاً داخل عقلنا الباطن وكأنه شريط من ذكريات أفلامه التي رافقتنا كمحبين للسينما.. شريط ملئ بالأكشن والحركة والإثارة والدراما والكوميديا.. شريط ملئ بصعود شاهق على قمة السينما ومن ثم سقوط ساحق في قاع الصناعة.. من رجل مشهور موهوب يملك كل شئ إلى