مراجعة الفيلم الوثائقي What is A Woman؟


"وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا" سورة النساء ١١٩..

ليس فيلم بل حقيقة..
ولا وثائقي بل واقع.. 
لكن القضية المطروحة في أحداثه ليست حقيقة ولن تصبح واقعاً أبداً..

عمل عظيم - والعظمة لله - يفند لنا كل الأكاذيب والألاعيب التي يمارسها علينا أتباع الشياطين وعباده من أبناء العم سام، الذين يتمرمغون في وحل الديمقراطية ثم يتجولون بين أصحاب الفطرة الإنسانية السوية مقنعين إياهم بأن خراء الوحل ذو الرائحة العفنة الذي يغطي أجسادهم هي الحرية التي يتوق إليها كل إنسان.. 

وحل من القذارة يعج بمصطلحات شيطانية ومجتمعات حيوانية ترد الإنسان إلى أسفل سافلين بعدما كرمه الله تعالى وجعله خليفته على أرضه..
يدعون أسمى رموز الحرية وهم في باطن الأمر يدعون المساكين والحمقى والمرضى إلى عبودية جنسية حقيرة تقوم على التحرر من قيم الإنسان والتحول إلى قيم الحيوان، بل والله فإن الحيوانات تُكرم عن سلوك هذا الطريق المنحدر..
مات والش، كاتب وحقوقي أمريكي محافظ، سبب ضجة للمجتمع الشاذ والمتحول كونه صاحب كلمة واضحة وحجة قوية وجرأة في زمن انبطحت فيه معظم الأبواق الإعلامية وتحولت إلى عاهرة ترتدي ثوب الحقيقة وتفرضها على عقول الجميع كبيرهم وصغيرهم.. 
ذلك الصغير الذي اقشعر بدني لما رأيت وتأذت أذناي بما سمعت من ماضٍ مؤلم تعرضوا له تحت تجارب أجراها عليهم شياطين الإنس ومستقبل مظلم لا تشرق في سماءه شمس الحقيقة.. 

سؤال بسيط.. 
لا يمت للفلسفة بصلة..
ولا يحتاج إلى دراسات علمية من أجل الإجابة عليه..
ما هي المرأة؟ 
هل تعرفون الإجابة عن هذا السؤال.. 
بالتأكيد معظمكم يعرف.. 
لكن مات والش قد جاب أمريكا لكي يجد إجابة على هذا السؤال، لكنه لم يجد.. 
لاقى أطباء نفسيين، جراحين، أساتذة جامعات، نسويات، إناث عاديين، متحولين جنسياً، حتى الشواذ، الجميع فشلوا في الإجابة عن هذا السؤال.. ولم يكن ردهم إلا كرد سعيد صالح رحمه الله على سؤال تعرف إيه عن المنطق في مسرحية مدرسة المشاغبين، بين فلسفة فارغة وجهل مركب وتجارة دواء في دائرة مغلقة من الحماقة التي لا تنتهي.. 

فاسمحوا لي أن أجيب والش عن هذا السؤال من منظوري الشخصي فقط ليس إلا..

إن المرأة بالنسبة للرجل كالروح بالنسبة للجسد.. هل تعرفون جسداً يحيا من دون روح؟.. 
بالطبع لا..
كذلك المرأة..

المرأة هي الأم التي يسعنا حضنها الدافئ ونلوه إليها كلما شعرنا بالخوف، تشعرنا بصوتها وكأنها صمام أمان العالم والذي من دونها تنهار محاسن الدنيا في أعيننا وتزول..

المرأة هي الأخت التي إن كانت تكبرك تصبح بمثابة أمك الثانية ترعاك وتهتم بك، وإن كانت تصغرك فهي بمثابة ابنتك التي تلاعبها وتحميها وتهتم بها ويزداد شعورك بالمسئولية كرجل كلما نظرت إلى أعينها.. 

المرأة هي الحبيبة التي نذرف نحن الرجال دموعاً إذا فقدناها ونالها غيرنا حتى ولو لم تخرج تلك الدموع من أعيننا لكنها تبقى حبيسة القلب ما دام ذلك القلب مستمر بالخفقان.. 

المرأة هي الزوجة التي تكون أساس البيت وعموده الذي يستند إليه الزوج في رحلة بناء أسرة تقوم على الحب والمودة والرحمة.. 

المرأة هي الإبنة، تاج أبيها وملكته الحقيقية، بسمته وضحكته وفرحته التي يفرح بها منذ ميلادها وحتى ليلة عرسها.. 

ورد في الأثر أن أمنا حواء قد خُلقت من ضلع آدم فبدل الله ذلك الضلع بالقلب ومن حينها ارتبط الرجل بالمرأة عبر قلبه وتعلقت المرأة بالرجل عبر ذلك الحب النابع من قلبه، فهي تتوق إلى أصلها وهو يتوق إلى قلبه الذي تجسد فيها..

كل هذه المشاعر والتعريفات البسيطة والجميلة التي تعرف المرأة كما خلقها الله جسدياً ونفسياً يحاول أولئك المجانين أن يمحونها من ذاكرة أطفالنا عبر نشر الشذوذ بينهم ومحاولة اقناعهم أنهم قد ولدوا في الجسد الخطأ وأن حمادة هو في الأصل سوسو، وليلى هي في الأصل حسان ومحاولة صنع جيل كامل لا يعرف عن إنسانيته إلا أباطيل لا صحيح فيها..

⭐⭐⭐⭐⭐

تعليقات

  1. 👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻

    ردحذف
  2. لا فض فوك

    ردحذف
  3. تفهم أستاذ محمود

    ردحذف
  4. 👏👏👏👏👏👏👏👏👏

    ردحذف
  5. كلام زي الفل

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة التحفة التلفزيونية Succession

مراجعة فيلم مندوب الليل

مراجعة فيلم كيرة والجن